کد مطلب:240934
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:164
الایمان عقد بالقلب و لفظ باللسان و عمل بالجوارح
روی الشیخ الصدوق طاب ثراه بإسناده إلی أبی الصلت الهروی قال: سألت الرضا علیه السلام عن الإیمان؟ فقال: «الإیمان عقد بالقلب، و لفظ باللسان، و عمل بالجوارح لایكون الإیمان إلا هكذا». [1] .
و عنه علیه السلام بإسناده الأعلی عن آبائه إلی رسول الله - صلی الله علیه و آله - خمس روایات فی تعریف الإیمان أربعة منها: «الإیمان معرفة بالقلب و إقرار باللسان و عمل بالأركان» [2] و واحدة: «الإیمان قول و عمل»، [3] قال أبوحاتم لوقری ء هذا الإسناد علی مجنون لبری ء [4] و بعد ما روی الصدوق الأخیرة قال: قال أحمد بن محمد بن حنبل: ما هذا الإسناد؟ فقال له أبی: هذا سعوط المجانین إذا سعط به المجنون أفاق [5] .
سواء أكان تعریف «الإیمان عقد بالقلب و لفظ باللسان و عمل بالجوارح، - أو - معرفة بالقلب و إقرار باللسان و عمل بالأركان، - أو - قول و عمل» فإنه یعطی شیئا واحدا و إن الكل نابع من عین صافیة عن النبوة و الولایة، و روح الإیمان هو الحب فی الله و البغض فی الله كما نصت نصوصهم علیهم السلام به:
ففی صادقی: «من أوثق عری الإیمان أن تحب فی الله، و تبغض فی الله، و تعطی فی الله و تمنع فی الله». [6] .
و باقری: «... ألا من أحب فی الله، و أبغض فی الله، و أعطی فی الله، و منع فی الله فهو من أصفیاء الله». [7] .
[ صفحه 177]
و آخر: «یا زیاد و یحك و هل الدین إلا الحب؟ ألا تری إلی قوله: «قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونی یحببكم الله و یغفر لكم ذنوبكم»؟ [8] أولا تری قول الله لمحمد - صلی الله علیه و آله - «حبب إلیكم الإیمان و زینه فی قلوبكم»؟ [9] و قال: «یحبون من هاجر إلیهم»، [10] فقال: «الدین هو الحب، و الحب هو الدین»؟ [11] .
و صادقی: «... و هل الإیمان إلا الحب و البغض»؟ [12] .
و یساعده الاعتبار العقلی إذ لم یرالعاشق للشی ء و المحب له إلا و هو متفان فیه لایری سواه و لایسمع إلا منه و لایعمل إلا من أجله، و لایقول إلا ما أشاءه و لم تصدر منه حركة و لاسكون إلا للمحبوب و هذه سنة الحب و شرع الهوی بأن لایهوی المحب إلا الحبیب و لایقنع به بدلا و لایعرف فی العالم غیره، و قد قال تعالی: «و الذین أمنوا أشد حبا لله»، [13] و أهل البیت علیهم السلام هم التامون فی محبة الله تعالی كما فی الزیارة الجامعة.
[ صفحه 178]
[1] عيون أخبار الرضا 178:1 باب 22 ما جاء عن الرضا عليه السلام في الإيمان....
[2] عيون أخبار الرضا 179 - 177/1.
[3] المصدر ص 179.
[4] المصدر.
[5] المصدر.
[6] الوسائل 431:11، باب 15 وجوب الحب في الله و البغض في الله....
[7] المصدر.
[8] آل عمران: 31.
[9] الحجرات: 7.
[10] الحشر: 9.
[11] الوسائل 435:11.
[12] المصدر.
[13] البقره:165.